Page 111 - web
P. 111

‫‪ISSUE No. 444‬‬  ‫فقد تعرض الإعلان في محوره الخامس المتعلق‬          ‫للإسهام في جهود التوصل إلى ح ٍّل سياسي للأزمة‬       ‫العربي بمفهومه الشامل‪ ،‬وبكل أبعاده السياسية‬
               ‫بالأوضاع الدولية‪ ،‬إلى ضرورة توحيد الجهود‬          ‫السورية ومعالجة كل تبعاتها السياسية والأمنية‬        ‫والاقتصادية والغذائية والطاقوية والمائية والبيئية‪،‬‬
‫‪109‬‬            ‫لمكافحة الإرهاب والتطرف بجميع أشكاله وتجفيف‬       ‫والاقتصادية‪ ،‬بما يضمن وحدتها ويعيد لها أمنها‬        ‫والإسهام في حل وإنهاء الأزمات التي تمر بها بعض‬
               ‫منابع تمويله والعمل على تعبئة المجتمع الدولي‬                                                          ‫الدول العربية؛ بما يحفظ وحدة الدول الأعضاء‬
               ‫ضمن مقاربة متكاملة الأبعاد تقوم على الالتزام‬                                        ‫واستقرارها‪.‬‬       ‫وسلامة أراضيها وسيادتها على مواردها الطبيعية‬
               ‫بقواعد القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات‬   ‫ورحب المشاركون في الدورة بتنشيط الحياة‬
               ‫الصلة‪ ،‬ولا سيما فيما يتعلق بمطالبة الشركاء‬        ‫الدستورية في العراق وتثمين دحرها للتنظيمات‬            ‫ويل ّبي تطلعات شعوبها في العيش الآمن الكريم‪.‬‬
               ‫بعدم السماح باستخدام أراضيهم كملاذ أو منصة‬        ‫الإرهابية بفضل تضحيات شعبها في الدفاع عن‬            ‫وشدد المشاركون‪ ،‬تعزي ًزا للأمن الداخلي‪ ،‬على‬
               ‫للتحريض أو لدعم أعمال إرهابية ضد دول أخرى‪.‬‬        ‫سيادة البلاد وأمنها‪ ،‬وأي ًضا تجديد التضامن مع‬       ‫رفض التدخلات الخارجية بجميع أشكالها في‬
               ‫وأشاد المشاركون‪ ،‬وفق ما ورد في نص الإعلان‪،‬‬        ‫الجمهورية اللبنانية للحفاظ على أمنها واستقرارها‪.‬‬    ‫الشؤون الداخلية للدول العربية‪ ،‬والتمسك بمبدأ‬
               ‫بالمبادرات الحميدة التي قامت وتقوم بها العديد‬     ‫تحت نفس المحور من إعلان الجزائر‪ ،‬ت ّم تجديد‬         ‫الحلول العربية للمشاكل العربية عبر تقوية دور‬
               ‫من الدول العربية للح ّد من انتشار الإسلاموفوبيا‪،‬‬  ‫الدعم لجمهورية الصومال الفيدرالية من أجل‬            ‫جامعة الدول العربية في الوقاية من الأزمات‬
               ‫وتخفيف حدة التوترات وترقية قيم التسامح‬            ‫توطيد دعائم الأمن والاستقرار عبر إسهام الدول‬
               ‫واحترام الآخر‪ ،‬والحوار بين الأديان والثقافات‬      ‫العربية في تعزيز القدرات الوطنية الصومالية في‬                              ‫وح ّلها بالطرق السلمية‪.‬‬
               ‫والحضارات‪ ،‬وإعلاء قيم العيش م ًعا التي كرستها‬     ‫مكافحة الإرهاب‪ ،‬ومواجهة أزمة الجفاف الحادة‬          ‫وفي هذا الشأن ولتوضيح صور حماية الأمن‬
                                                                                                                     ‫القومي العربي‪ ،‬جاء في الإعلان تأكيد ضرورة‬
                              ‫الأمم المتحدة بمبادرة من الجزائر‪.‬‬                                  ‫التي تشهدها‪.‬‬        ‫الإسهام في دعم الدول العربية التي مرت أو تمر‬
               ‫وللإشارة‪ ،‬فإن الإسلاموفوبيا حسب بعض المصادر‬       ‫وأكد المشاركون أن دعم الجهود لإحلال السلام‬          ‫بظروف سياسية وأمنية واقتصادية صعبة‪ ،‬وتلك‬
               ‫هو مصطلح تردد استعماله بداية من سنة ‪1997‬‬          ‫والأمن والاستقرار في الدول المذكورة آن ًفا يعتبر‬    ‫التي تواجه حالات استثنائية من جراء الكوارث‬
               ‫ببريطانيا من طرف متشددين‪ ،‬ويقصد به التحامل‬        ‫أولوية قصوى لتعزيز الأمن القومي العربي في‬           ‫الطبيعية‪ ،‬من خلال تعبئة الإمكانات المتاحة وفق‬
               ‫والكراهية والتخويف من الإسلام والمسلمين‪ ،‬نتج‬      ‫هذا الظرف الدولي الحالي‪ ،‬وما تلقي به الأزمة‬         ‫مختلف الصيغ المطروحة ثنائ ًّيا وعرب ًّيا وإقليم ًّيا‬
               ‫عنه الكثير من أعمال العنف والاعتداءات على‬         ‫في أوكرانيا من آثار تمس الأمن الطاقوي والأمن‬
                                                                                                                                                           ‫ودول ًّيا‪.‬‬
                    ‫المسلمين وممتلكاتهم خارج البلاد الإسلامية‪.‬‬                                   ‫الغذائي عالم ًّيا‪.‬‬  ‫وتجلت الحلول المقترحة لتعزيز الأمن القومي‬
                                                                                                                     ‫العربي حسب وثيقة الإعلان‪ ،‬في عدة مسائل‬
               ‫علاقات المجموعة العربية مع المجتمع الدولي‬                          ‫مكافحة الإرهاب والتطرف‬             ‫أمنية يواجهها الوطن العربي‪ ،‬منها الأزمة الليبية‬
                                                                                                                     ‫وضرورة دعم إيجاد حل لها «ليبي – ليبي» ودعم‬
               ‫ومن صور تعزيز الأمن القومي عدم التدخل في‬          ‫ومن صور تحقيق الأمن القومي العربي وتعزيزه‬           ‫الحكومة اليمينية وفق المرجعيات المعتمدة‬
               ‫الشؤون الداخلية للدول‪ ،‬فمن المعروف أن الوطن‬       ‫مكافحة الإرهاب والتطرف‪ ،‬فإلى جانب مكافحة‬            ‫وتجديد الهدنة الإنسانية لإيجاد تسوية شاملة‬
               ‫العربي وانطلا ًقا من شيمه وأخلاقه الأصيلة‬         ‫الجريمة المنظمة والهجرة غير الشرعية والاتجار‬        ‫تضمن وحدة اليمن وسيادته واستقراره وأمن‬
               ‫وتعاليم الإسلام‪ ،‬فإنه يحبذ السلام‪ ،‬ومن خلال‬       ‫بالبشر‪ ،‬والجرائم المستحدثة بوصفها جرائم‬             ‫دول الخليج‪ ،‬وجاء أي ًضا في متن الوثيقة الدعوة‬
                                                                 ‫تفرض تعزيز مختلف أوجه التعاون الدولي‪،‬‬
   106   107   108   109   110   111   112   113   114   115   116